الاثنين، 23 نوفمبر 2009

قدرة الفول وعلبة الجبن وكوب الشاى...................



كتب يقول :
ما دامت هناك قدرة الفول وعلبة الجبن وكوب الشاى
فلا شىء آخر مهم
الباقى كله اكسسوار ...!!!
لماذا تجرى وتلهث وراء اى شيىء....؟
بل...لماذا تفكر فى اى شيىء...؟
ماذا يستحق .....؟؟؟
عالمه القديم مات واندثر ما له من رجوع
وعالم جديد حقير لن يألفه أو يسيغه
بسيطه.........
يعتزل تماما ولا يسمح له بالدخول
عالم جديد
لا يستحق التحدى بل مجرد التفكير
كل ما يستحقه القرف والتقذذ والأحتقار
بل حتى هذا لا يستحقه
فكم ستمتهن اذا وضعت نفسك تحت رحمة مجتمع لا يرحم
حتى عندما جحدوه وداسوه وركلوه
لبس لهم رداء المسيح ......فصلبوه ॥!!
انه وان استطاع ان يتحمل وحوش الجسد .... ولو الى حين
وان يقهر عذابات النفس ...فيحمى نفسه من الشلل والجنون الحزين
الا انه فى قلق غامض وحزن خفى دفين ومعتم
الكلمات الرقيقه ....مطارق
اللمسات الحانيه ...سياط تمزق اعصابه
يهرب الى نوم كأنه قطعه من عذاب الجحيم
بعد ان اغلق على نفسه الأبواب ...والشبابيك(حتى الشيش)
اذا لم تجد مكانا تذهب اليه
ولا انسانا تأنس معه
فهذا هو الضياع
واذا كفرت بكل شيىء
ولم تعد تؤمن بأى شيىء
فهذا منتهى الضياع
والضياع يعذبك يرهقك ॥يضنيك
يقولون علاج الضياع مزيد من الضياع
خطأ
تصبح ريشه ... تتلاعب بها الأعاصير
تتقاذفها الأمواج॥حتى تبتلعها الدوامات
يقولون
لحظة صدق هى الدواء
لحظة اخلاص هى الشفاء
لكن هذا هو المستحيل
حتى الموت ليس من حقه...!!!
حكم على نفسه بأقصى العقوبه
بأن يعيش.....!!!!
ويحقق امنيته ....ان تكون نهايته
كعصفور الشوك الجميل
فليس امامه ألا ان يترك الدنيا تمضى بلا منطق॥
عود على بدء
الى عالمه القديم
عالم خاص.... لايمسه الا
المطهرون
بشرط
الا يحتاج اليهم ...!!!!!
---------------

الخميس، 13 أغسطس 2009

لحظات او شهور أو...أو .....يأس

بعد ما قرأت هذا الرجل
كنت عقدت العزم على غلق التعليقات
ولكن بعد فتره ادركت اننا جميعا نعانى ما عاناه
بطريقه او بأخرى
كنت اعتقد انه سوداوى النظره
او انه محب لذاته زياده عن اللزوم
ولكن غيرت رأى ولا اعرف لماذا
ربما غيرى من الممكن ان يفسر الموضوع
مازال لديه آلاف الصفحات
ولكنها جميعا مؤلمه

الخميس، 23 أبريل 2009

العزله الدافئه .......

كتابات هذا الرجل تصيبنى بالحيره فهى تقطر اسى ومراره رغم وضوح رقة مشاعره وتدفق عواطفه
ورغم حسه الفكاهى فى بعض تعليقاته على احداث عامه الا أنه كان يعانى من نكران الجميل من اقرب
الناس له ولكنه رغم ذلك لم يكن يتردد فى مد يد المساعده لهم (كما يقول) ।
وعنوان العزله الدافئه هو ما بدأ به تلك الصفحه من مذكراته ।
-------------
وينتفض غضب شيخوخته بداخله ضد نفسه!!!!
مخلوق لم يبق له من العمر الا ايام معدودات
ولا يزال يبحث عن الطريق؟!!!!!
اذن...رغم ارذل العمر....لم ينضج بعد!!!
ويقرر الأعتزال
ليس الموت ما يخافه
فهو رحلة وردية الى عالم المجهول
وانما يخاف ما هو ابشع॥الشلل والجنون الحزين
وكم سيمتهن اذا اصبح تحت رحمة مجتمع لايرحم
ولأنه لا يستطيع ان يكون الا نفسه
كيان احمق مأفون ...كله وجدان مريض
فليس امامه الا ان يبتعد عن المؤثرات بالأعتزال ।
ولأن البشر أس البلاء فقد قرر الغائهم حتى نفسه
ويستعد لمواجهة صروف زمان الشيخوخه
زمان طويل....ممل ثقيل
ساعاته بطيئه ...أيامه لا تسير
يحمله على ظهره لحظة لحظه
ويشرب مرارته ....قطرة قطره
زمان يخفى فى طياته كل حثالة بالوعة الحياه
امراض॥ووهن ...و...و...و...
وشراهه بشعه فى التدخين رغم يقينه
انها ضياع للصحه والمال ।
يأتى النوم مجرد اغماءه من الأرهاق
لكن التبلد التام لايعرفه الا الموتى فى القبور
الفراغ فى الحياه غير متصور ولابد لها من شيىء تتجسد فيه
المشاعر لاتنتهى ولا تنعدم ولا تموت....
تتربص بك لتنفجر كالبركان الثائر॥كالشلال الهادر ...كالسيل الجارف
كالأعصار المدمر
فتكون॥النوبه الهيستيريه....رد فعل انهيارى॥ضعف فى التحكم العاطفى
حده فى التفريغ...تصرفات صبيانيه يحس بها
وكعادته...عندما يتسع الجرح ويشتد النزيف॥
ينقلب على الضحيه .....على نفسه
--------------------
بعض من يقرأ تلك المذكرات يظن انى اتبع اسلوبا فى الكتابه
وادعى انها مذكرات لشخص ما
ولكن اوراق ذلك الرجل الذى اعتقد انه رحل عن عالمنا موجوده عندى
فأنا لاأدعى امتلاكى لتلك النفس المرهفه
وقد وجدت فى مذكراته العديد من وصفات الحلويات والمأكولات!!!
فهو كان وحيدا

السبت، 28 مارس 2009

العجائز ايضا يبكون !!!!!!

تحت هذا العنوان كتب ويبدو انه قد اقيم له احتفال فى عمله السابق الذى كان يشغل به وظيفه مرموقه
======
فدموع العجائز لاتسيل من العيون
وانما ترسب فى الحنايا
تحرق القلب وتمزق الضلوع
لكن عندما يفيض القلب وتوهن الضلوع
يسيل الدمع الذى تحجر فى العيون
يحرق الجفون !!!وتشوى الخدود
وهكذا كان حاله من فرط ما سمع
من مشاعر ملتهبه واحتفاء وتمجيد !!
واعجب ما جربته أنى ابكى
عندما اسمع عذب النغم
ولست ادرى فيم بكائى ولما
كيف مع اللذه يأتى الألم
وهكذا ازداد المسخ المشوه تشوها
الكلمات الرقيقه..مطارق تدق رأسه
اللمسات الحانيه..سياط تمزق اعصابه
لقد واجه اسوأ الكوارث وتلقى اقسى الطعنات
فلم يذرف دمعه
بل كان يحول عوامل الهدم الى عناصر دعم
فكيف يبكيه الاخلاص والوفاء والتقدير
وكان الاحق له ان يزهو ويفتخر
وهكذا يعود الى بيته مرهق الى حد الاعياء
ممزق الى حافة الجنون
العقل يحترق..النفس ممزقه.. الروح تكتوى
الصدر معترك الصراع كالجحيم
جثة هامده..مكومه مصلوبه فوق السرير
محدقا فى لا شىء تعرض عليه مراحل حياته
طفوله تعيسه... شباب ضائع...رجوله ممزقه
شيخوخه فيها الجنون الحزين تنهشها الجوارح
الذكريات المريره...الخواطر المؤلمه ...الافكار السوداء
عذابات النفس تنخر..تشوش العقل حتى تصيبه بالجنون الحزين
وينقلب كل هذا على الجسد.........
آلام لا تحتمل....اوجاع لا تطاق
وحوش الجسد تنهش كل عضو فيه فلا يجد امامه الا
ان يزداد شراهه فى التدخين وهو يعلم كيف يؤذيه
يحاول الأستنجاد بدكتور مانيت لكنه يفشل
ساقاه لا تحملانه ويداه ترتعشان
عاجز حتى ان يمد يده لتناول الدواء
فما بالك بالطبيخ والغسيل والتجول فى الاسواق
كيف يتحمل قلب هذه الانفعالات المتلاطمه الحارقه
كيف يتحمل عقل هذه التناقضات البشعه المخيفه
ما اشد حاجته الى
من يمتص عذابه والمه وقلقه وحيرته مع نفسه
الى من يفتح له قلبه دون خوف او حذر
الى درع من اليأس
الى منقذ من الضياع
الى محراب يعيد اليه الأمن والأيمان
لحظة صدق هى الدواء
لحظة اخلاص هى الشفاء
وهذا هو المستحيل
واخيرا يتذكر قولا :
قرشك وصحتك هما كل ما سيتبقى لك
==
صوره طبق الأصل
من اليوميات

الثلاثاء، 10 مارس 2009

ويستمر فى الحديث الى نفسه
--

وكعادته
عندمايتسع الجرح ينقلب على الضحيه.... على نفسه !!!!
انت ايضا مسئول.. عن الشر العنيف
عندما تختار غفلة الحالمين الواهمين
فى الوقت الذى يجب ان تكون فيه واقعيا حازما
وأنت ايضا مسئول عن المهانه والأمتهان
عندما تحارب الشيطان لابد وان تتبع نفس اسلوبه
بل وتتفوق عليه والا صرعك هو وقضى عليك
ولن تفلت ابدا من الصراع ....
تريد ان تنجو بنفسك من الشر
فيجرى خلفك ويحاصرك
تحاول الهروب فيلحق بك ويمسك بتلابيبك
تعامل معهم باللغه الوحيده التى يفهمونها
فى هذا الزمن الردىء.....
العاطفه تدمر الانسان...الفكر يشقيه
اذا جعلت العاطفه بدايه
فأنت احمق مغفل مأفون تستحق العقاب
امتهان وازدراء وتحقير
ثم يذبحوك....ويصلبوك
واذا جعلت المصلحه بدايه.....
فأنت تستحق الاحترام والتبجيل
وتفوز بكل شىء
لا تتكلم معهم الا بلغة المحسوس!!!!!!
وعلى هذه الأسس تعيش اللحظه
فما فات..قد مات.. ولن يعود ابدا
والمؤمل غيب...والغد..قد لا يأتى ابدا لم يبق من العمر الا القليل
تستطيع ان تحتمله بعد ان تحملت الكثير
وحتى تحين ساعة الخلاص ويحل الأجل المحتوم
تترك الدنيا تمضى بلا منطق ولاوجود ولا كيان حقيقى
وترى الناس حتى نفسك ممثلون من كل الاعمار فى كل الأدوار
فى مأساه بلا معنى
عبث من العبث
قبض الريح...وهم الأباطيل
طعم المر..لسع النار.. حصاد الهشيم
اذا كانت الدنيا تافهه
لماذا تعقد الامور
واذا كان الدهر هازلا
لماذا تكون جادا
والجاد دائما تعيس شقى حزين
يضبق به الناس فيتعجلون له الرحيل
وتضيق به نفسه فتصيبه بالشلل والجنون الحزين
وربما بما هو ابشع
خدعوك فقالوا :
ومن لا أحد له ..كساع الى الهيجاء بغير سلاح
وفى الحقيقه :
من لا أحد له .. كساع الى الهيجاء بكل سلاح
على الأقل يأمن الغدر ... والجحود
========================
==
اعتقد انه فى بيت الشعر الاخير كان يقصد البيداء لا الهيجاء